ملخص
وفي ظل توجه العراق لفتح مجالات الاستثمار وتحقيـق الانطلاقة الاقتصادية والنهضة التكنولوجية الصناعية وتحقيق المزيد من الإنتاج وخلق فرص عمل ، ووفرة المواد الاولية وخاماتها بمختلف أنواعها وفي أغلب المحافظات لما يتوفر فيها من احتياطي ضخم من الخامات , فالخامات المعدنية والمواد الاولية تعتبر العصب الاساس في الصناعة كونها تتحكم بقوة أقتصاد وتجارة البلد , وحاجاتها المادية وتطور حضارتها.
وأن سهولة توفيرهـا باستمـرار يضمـن أستمرارية تدفق الانتـاج بلا توقف , وكلمـا نقلل من كلفـة توفيرها في
موقع الاستخراج يتأكد لنا تحقيق الربح الاوفر للمنتوج وبالتالي يضمن نجاح ذلك المشروع اقتصادياً .
فالعراق بلد غني بثرواته المعدنية ، و أغنى المحافظات العراقية في مجال الثروات المعدنية هي محافظة الأنبار وإقليم كردستان ، مع وجود كميات جيدة منها في محافظات ( نينوى ، النجف الأشرف ، واسط والمثنى) ، وان التوزيع الجغرافي للمعادن يرتبط ارتباطاً وثيقاً بظروف التكوين الجيولوجي وتتسم الموارد المعدنية بأنها اكثر تركزاً في توزيعها الجغرافي عن الموارد الأخرى وبخاصة الزراعية الواسعة الانتشار .
ولكون طبيعة الترسبات الجيولوجية في المناطق الغربية والشمالية الغربية من العراق , التي تقع ضمن اقليم الرصيف العربي قد تأثرت بشكل مباشر على نوعية الثروة المعدنية التي تميزت بانها خامات رسوبية الأصل وكذلك على كميتها وتوزيعها الجغرافي.
والدراسات والأبحاث اللازمة التي أعدت من قبل هيأة المسح الجيولوجي العراقية بالاشتراك مع الجهات المعنية لتحديد أنواع الخامات التعدينية وتقدير احتياطياتها وأماكن تواجدها ومواصفاتها والتي من شأنها أن تفتح المجال أمام استثمار الرأسمال الوطني والمستثمرين من البلدان العربية والاجنبية لإقامة المصانع المختلفة من أجل استغلال هذه الموارد الطبيعية واستثمارها اقتصادياً .
وخلال عمليات التنقيب والمسح الجيولوجي لمناطق العراق وجدت معادن متنوعة في محافظات العراق وباحتياطيات ضخمة جدا جعلت العراق يحتل في كثير منها مكانة متقدمة من حيث الانتاج على المستوى الدولي , وساعد على أنشاء وتطور الكثير من الصناعات المختلفة كالزجاج والاسمنت والطابوق والفوسفات وغيرها
وتحتوي محافظات العراق على معادن مهمة وباحتياطيات متميزة جعلت العراق في بعضها يحتل مواقع متقدمة من حيث الاحتياطي والإنتاج على المستوى الدولي ، والمؤكد من الاحتياطيات يشير الى امتلاكه الاحتياطي الأول في العالم من الكبريت الحر، والثاني بعد المغرب من الفوسفات، فضلا عن احتياطيات هائلة من رمال السيليكا وأطيان السيراميك، والمواد الأولية الصالحة لصناعة الاسمنت ومواد البناء الأخرى”. وأن العراق يمكن أن يصـدّر الفائض من هذه الثروات ولاسيما الأسمـدة الفوسفاتية إلى الدول الزراعية ذات الكثافة السكانية العالية، كالهند وباكستان وبنغلاديش.
وان محافظة الانبار تعد الأغنى في مجال الثروة المعدنية اللافلزية، وإقليم كردستان الأغنى في مجال الثروة المعدنية الفلزية، وهناك موارد معدنية مهمة في محافظات أخرى هي نينوى والنجف الأشرف والمثنى وواسط”،
وبناءاً على ما تقدم تبرز أهمية دراسة الموارد المعدنية واثرها في قوة العراق ومن خلاله تم دراسة التكوينات الجيولوجيية المكشوفة والمتواجدة في محافظة الانبار ومحافظة السليمانية واربيل ضمن منطقة كردستان كنموذج لتكوينات المحافظات الاخرى , فضلاً عن التوزيع الجغرافي للمعادن وكميات احتياطها ، كما تم دراسة أهمية الصناعات الاستخراجية للموارد المعدنية في محافظة الانبار ، فضلاً عن دراسة الأفق المستقبلي للمعادن المتوافرة في هذه المحافظة .
وورقة العمل التي امامكم توضح مكامن هذه الثروات ومواقعها واحتياطاتها وفوائد استغلالها حسب المشروع الصناعي المقرر لها
الكاتب
المهندس عمار رحيم عبدالله
أعـــــداد الباحث / المهندس عمار رحيم عبدالله الباحث / الجيولوجي ماجد أحمد علي
وزارة الصناعة والمعادن
الشركة العامة للسمنت العراقية
قسم السيطرة النوعية